تحيّة لشربل بعيني/ عبد الكريم ونّوس

شكراً لك يا بعيني
وأنا بحطّك بِـ عيني
بمزاميرك هالعشرين
فاح العطر والياسمين
قرأت الإنجيل بياسين
يا حبّي ويا نور عيني
المالك تفكيرك: علي
نِعم المالك والمملوك
الحقيقه ما بتنطلي
ولو كترت حولا الشكوك
بثالوثك عندي إيمان
وكلمة أللـه بتجمعها
أللـه واحد بالأديان
وهالفرقة منّك معها
أنا مسيحك عندي
متل محمّد قد بقد
والذكي بيفهم قصدي
وع كلامي ما فيه يرد
إلى كل كلمة صدق وحقيقة وأمل تنبعث من أفواه تعوّدت نطق الصدق وقول الحقيقة، وبعث الأمل في النفوس التوّاقة إلى الخير والحب والأمان. فشوقي إليك وسلامي عليك وعلى أمثالك من الذين تحرروا من ربقة التقاليد، وقالوا الحقيقة في المثل الأعلى لكل الأمم، لأن الكل احتاج إليه ولـم يحتج إلى الكل، لذلك قيل عنه انه إمام الكل. فالأعداء تفرقوا عنه ولكنهم أجمعوا على علاه، وكل الورى أثنوا عليه وعلى حسنه رغم قِلاه. فهو إمام الأئمة ، حبّه إيمان وبغضه نفاق. أمير المؤمنين وأمير كل أمير وما أقلّت الغبراء، ولا أظلّت الخضراء ندّاً له في كل عصر وزمان ومكان.
فحيّاك اللـه يا شربل بعيني، على ما نطقت به من درر في ديوانك (مناجاة علي). فجاءت مزاميرك العشرون، بما حوته من معانٍ سامية وأفكارٍ نقيّة، صافية المضامين، ساطعة البراهين، في رحاب أمير المؤمنين.
**