شربل بعيني يكرّم مرتين: بإمارته الأدبيّة وبعيد ميلاده الخمسين/ طوني سمعان الشيخ

إلتفاتة الجنوب اللبناني للأدب المهجري كانت رائعة. فلقد لبّى المئات من شخصيّات الجالية ومثقّفيها دعوة رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت جورج لتكريم الشاعر شربل بعيني لنيله لقب (أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار لعام 2000) من قبل المجلس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم ـ قارّة أميركا الشماليّة. 
وكما كانت الأمطار تنهمر بغزارة، هكذا كان الناس يتوافدون إلى قاعة الرابطة في أرنكليف، غير عابئين برداءة الطقس، همّهم الأول والأخير المشاركة بتكريم من كرّم الحرف الإغترابي، وبذر المحبّة والإنسانيّة بين المغتربين. 
حضر الإحتفال رئيسة معهد سيّدة لبنان الأخت إيرين بو غصن والأخت كونستانس الباشا، كما حضره قنصل بنغلادش الفخري السيّد طوني خوري والسيّدة عقيلته، ورئيس الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في نيو ساوث ويلز السيّد فؤاد جابر، ورئيس مجلس الجالية اللبنانيّة الدكتور مصطفى علم الدين، ورئيس بلديّة روكدايل المحامي شوكت مسلماني والعديد من الشعراء والأدباء والإعلاميين ورؤساء الجمعيّات وفعاليّات الجالية. 
باختصار شديد، وباعتراف كل من حضره، كان تكريم الشاعر شربل بعيني أكثر من رائع، منحته فيه رابطة الجمعيّات اللبنانيّة لوحة تذكاريّة تخلّد الذكرى. كما منح أبناء مجدليا والدكتور عصام حداد رئيس معهد الأبجديّة في جبيل جائزة شربل بعيني لعام 2001، لكل من رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت جورج، ولرئيس المجلس الإقليمي للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم الدكتور جوزيف حايك. 
وفي ختام السهرة أطفأ الشاعر شربل بعيني شمعته الخمسين، وسط هتاف الناس وغنائهم له (سنة حلوة يا أمير)، كما قطع قالب كاتو كُتب عليه: (مبروك عيد ميلادك الخمسين أيها الأمير شربل). والجدير بالذكر أن رابطة الجمعيّات اللبنانية في السانت جورج قد خطّطت لتكريم شربل بعيني في يوم عيد ميلاده، فضربت عصفورين ذهبيين بحجر واحد.. وأقامت لذلك حفل كوكتيل عامر في نهاية السهرة. 
عرّف الإحتفال الدكتور علي بزّي، فكان السيّد على المسرح، يعرف كيف يجمع حلقات الإحتفال ليكوّن منها وحدة أدبيّة رائعة. والجدير بالذكر أن الدكتور بزّي ألقى كلمتين مرسلتين من الدكتور جوزيف حايك من أميركا، والدكتور عصام حدّاد من لبنان. كما أنه تسلّم الجائزة نيابة عن الحايك. 
أولى كلمات الإحتفال كانت للرئيس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافية في العالـم ـ قارة أميركا الشماليّة، الدكتور جوزيف حايك، جاء فيها: 
حضرات رئيس وأعضاء رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت جورج ـ أستراليا. 
أيّها الأخوة الكرام.. يا خير المواطنين: 
إن حفل تكريم الشاعر شربل بعيني، أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار، إن دلّ على شيء، فإنّما يدلّ على أنّكم خيرُ رسلٍ لموطن الأرز تحت سماء اللـه الواسعة، وبأن تكريمكم للأدباء إنّما يجسّد مقوّماتكم اللبنانيّة الشّامخة. إذ أنّ إكباركم وإجلالكم للأدب، هو المرآة التي تعكس حقيقة من أنتم، حيث لا يكرّم الأدب سوى الأدباء، وأصحاب المستويات الرفيعة والأخلاق والمكرمات! 
لَكَم يؤسفني أنّ ظروفي في الوقت الحاضر لا تسمح لي بالسفر إلى ربوعكم، للمشاركة بتكريم أديب لبنان الأكبر، الأستاذ شربل بعيني، مؤكّداً لكم، أيّها الأخوة الكرام، أنّني في الساعة السابعة من مساء السبت في 10 شباط، سأكون معكم بكل قلبي وشعوري وإحساسي. كيف لا، "وأميرنا" قد فاق وتفوّق بمواهبه على 41 مرشّحاً لإمارة الأدب من مختلف قارّات الدّنيا، وكلّهم من أسياد القلم والكلمة، ومن خيرة الأدباء اللبنانيين، ومن رسل أبجديّة أجدادنا الفينيقيين. 
إنّ المجلس التنفيذي في القارّة الأميركيّة للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم، الذي لي شرف رئاسته، يلتقي معي اليوم، ليس فقط في تكريم أديبنا الأكبر الأستاذ شربل بعيني، بل وبتكريم كلٍّ منكم، لأنّكم بهذه البادرة الطيّبة، إنّما ترتفعون بلبناننا الغالي إلى أعالي السّموات. 
لكم جميعاً، ولأميرنا الأكبر، الأستاذ شربل بعيني محبّتي وتقديري واحترامي. 
وكانت الكلمة الثانيّة لرئيس الرابطة الأستاذ خليل حراجلي، الذي عدّد الأسباب التي حدت بهم لتكريم الشاعر بعيني، إلى أن قال: 
أحدٌ لـم يسمع شربل ينطق كفراً طائفيّاً في يوم من الأيّام. وأحدٌ لـم يجرؤ على تقويله ما لـم يقل مذهبيّاً، على العكس، بقي شربل بعيني النبيل صامداً في مواقفه الإنسانيّة الثابتة، ذلك على رغم سهولة الإنجراف في تلك الأيام المشؤومة في تيّار التعصّب والمذهبيّة، حين كان المتشدّد طائفيّاً يلقى تشجيعاً وشعبيّة من المرضى والمهووسين.. 
ويوم كان بعض المغتربين يبالغون في السعي إلى جمع المال، كان شاعرنا المجيد يسعى إلى القصيدة والمقالة والخاطرة.. 
بعده اعتلى المنبر رئيس تحرير جريدة البيرق الأستاذ جوزاف خوري فقال: 
بداية، أودّ أن أشكر رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت جورج، على دعوتهم لي للتكلّم في هذه المناسبة القيّمة، عن صديق عزيز شارك معنا في مسيرة الغربة الطويلة، عنيت به الشاعر شربل بعيني. 
أيها الحفل الكريم، 
عندما وصلني إلى مكاتب البيرق نبأ فوز الشاعر شربل بعيني بلقب أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الانتشار لعام 2000، من قبل المجلس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم ـ قارّة أميركا الشماليّة، برئاسة الأستاذ جوزيف حايك، حبست أنفاسي وقلت في داخلي: الآن بدأت الجامعة الثقافيّة في أستراليا تشعر بأن هناك أدباء أكفّاء يجب أن يكرّموا. 
قرأت الخبر مرّة ثانية، فوجدت أن التكريم قد جاء من شمالي أميركا وليس من أستراليا!!. 
وكما قال الصديق طوني الشيخ: انتظرناهم من الشمال فجاءونا من الجنوب. أقول أنا: إنتظرناها من أستراليا فجاءت من أميركا!! 
ولكن، ماذا أقول.. وأنا أحد المسؤولين في الجامعة؟.. طبعاً: مقصّرين. 
آن الأوان كي نعي قيمة الأدب ومساهمته في بناء الإنسان العربي لغةً وفكراً وحضارة. خاصّة وأننا، في هذه البلاد النائيّة البعيدة، بأمسّ الحاجة إلى الكلمة الواعية، لنثبت وجودنا في المجتمع الغربي كجالية راقية ومتحضّرة وفاعلة. 
شربل الذي نذر نفسه للقلم، وللجيل الصّاعد، أعطى زخماً أدبيّاً وشعرياً وفكرياً، محوره الإنسان بغض النظر عن لونه ودينه وشكله، فامتلأت الصحف من نتاجه الشعري، ونحن في "البيرق" كان لنا نصيبنا الأكبر. 
وبهذه المناسبة أهدي صديقي شربل هذين البيتين من الشعر: 
شربل.. قبل الإماره مْقامك كبير 
مش هلّق كبرت بِـ عيني 
كانت إماره نصفها ليلى 
صارت إماره كامله بعيني 
الأديبة مي طبّاع، مؤلفة كتاب (شربل بعيني قصيدة غنّتها القصائد)، كانت كلمتها مطعّمة بالنثر البليغ والشعر المجنّح، فقالت: 
ما أجمله من لقاء لتكريم صديقنا شاعر المهجر الأستاذ شربل بعيني لفوزه بجائزة أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار لعام 2000، من قبل المجلس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم ـ قارّة أميركا الشماليّة. 
وأعتبر هذا التكريم ليس لشربل فقط، وإنّما لكلّ صاحب قلـم حرّ نذر نفسه للكلمة. 
رئيس تحرير مجلّة أميرة الأستاذ شوقي مسلماني ألقى قصيدة مستوحاة من روح شربل بعيني، فقال: 
تَقُولُ: 
يَا بَحْرُ اتَّسِعْ أَيْضاً.. 
لِلْمَعاوِلِ شَرَاراَتٌ 
للشَّجَرِ نَسَائِمُ.. 
وَللبَحْر قُدْسِيَّةٌ.. 
أجراسٌ، أطفالٌ، 
فَرَحٌ 
وَمَلائِكَةٌ 
لِلْجُموع أَلاَّ يُمْسِكَها فَردٌ 
لِلفردِ أَلاَّ تَطْغَى عَلَيْه الْجَماعة. 
أمّا الشاعر فؤاد شريدي فقد هنّأ الشاعر شربل بعيني بالإمارة الأدبيّة، وألقى قصيدة عن الطفل الشهيد محمد الدرّة، جاء فيها: 
محمد الدرّة أيّها الطفل 
أيها الملك الذي بدمه تتوّج 
يا عريساً يوم استشهاده تزوّج.. 
المهندس رفيق غنّوم صاحب الحلقات الشهيرة (أجمل ما قيل بأدب شربل بعيني)، التي تنشرها البيرق كل يوم ثلاثاء فقد قال: 
أريدُ أَنْ أَسْأَلَكُمْ سُؤالاً بِسِيطاً: لِمَاذَا تَنَادَيْتُمْ لِتَكِرِيمِ شَربل بعيني، لَوْ لَمْ يَكُنْ صَوْتُهُ صَوْتَكُمْ.. وَصَرْخَتُهُ صَرْخَتَكُمْ.. وَقَصَائِدُهُ قَصَائِدَكُمْ؟.. إِنَّهُ شَاعِرُ قَبِيلَتِكُمْ الإغْتِرَابِيَّةِ، كَيْ لا تَنْسَوْا جَريِرَ والْفَرَزْدَق.. إِنَّهُ إِبْنُ غُرْبَتِكُمْ، كَيْ لا تَنْسَوْا وَطَنَكُمْ الْمُفَدَّى.. إِنَّهُ إِبْنُ وَطَنِكُمْ، كَيْ يَبْقَى لَكُمْ الْوَطَن.. إِنَّهُ إِبْنُ لُبْنَان.. وَكَفَى. 
ومن لبنان أرسل الدكتور عصام حداد صاحب معهد الأبجديّة في جبيل رسالة تهنئة لصديقه شربل بعيني، جاء فيها: 
وَبِالْمُناسبَةِ، أَقْتَرِحُ على الدَّوْلَةِ أنْ تَخْتَرِعَ وِسَاماً تُسَمِّيهِ (وِسَامَ الإِغْتِرابِ اللبناني)، عَلَّها تُشَجِّعُ هَذا وَذاك لِيَحْمِلوا في أجسامِهِم دَماً نَقِياً للبنان، ويكونَ شَرْبِل أَوَّلَ حاملي هَذا الوِسَام. 
سَلامُ اللـهِ عَلَيْكَ يا أخي شربل. بُورِكَتْ لَكَ الجائزةُ وهذا التقديرُ، وَهَذَا التَّكْرِيمُ الآتي مِنَ الْجَنُوبِ الْبَطَل، مِن رَابِطَة الْجَمْعِيَّات اللُّبْنَانِيَّة فِي السّانْت جُورْجْ، فَأَنْتَ كُنْتَ وَتَظَلُّ رَسُولَ لبنان. 
كلمة مختار بلدة مجدليا الدائـم السيّد الياس أبي خطّار كانت مفعمة بالصدق، فلقد شكر بها الرابطة والجامعة والحضور باسم أبناء مجدليا في الوطن والمهجر، فقال: 
فَلِلْمَجْلِسِ الْقَارِيّ ورئيسِهِ جُوزيف حايك شُكْرُ مِجْدَليَّا. 
ولرابِطَةِ الْجَمْعِيَّاتِ اللبنانيَّةِ فِي السَّانْت جُورْج مَحَبَّةُ مِجْدَليَّا. 
فَهَلْ مِنْ مُعَادَلَةٍ أَجْمَلُ مِنْ هَذِهِ الْمُعَادَلَةِ: أَلْمُغتربونَ اللبنانيّونَ فِي أميركا يُتَوِّجُون أَمِيراً لِلأَدَبِ مِنْ أستراليا. وَالْمُغْتَرِبُونَ الْجَنُوبِيُّونَ الشُّرَفَاءُ يُكَرِّمُونَ شَاعِراً شِماليّاً.. وأبناءُ الْجَالِيَةِ الْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ كَافَّةِ الْمَنَاطِقِ اللّبنانيّةِ وَالْبُلْدانِ الْعَرَبِيَّةِ يَجْتَمِعُونَ تَحْتَ سَقْفٍ وَاحِدٍ لِلْمُشَارَكَةِ بِهَذَا التَّكريمِ، فَهَلْ مِنْ وِحْدَةٍ وَطَنَيَّةٍ أَعْظَمُ مِنْ هَذِهِ الْوِحْدَةِ؟.. وَهَلْ مِنْ تَضَامُنٍ أَخَوِيٍّ أَقْوَى مِنْ هَذَا التَّضَامُنِ؟ 
وبعد أن انتهى المختار المجدلاوي من إلقاء كلمته، طلب من زوجة الشاعر السيّدة ليلى الأيّوبي بعيني أن تتفضّل إلى المسرح، فأعلنت عن منح جائزة شربل بعيني لعام ألفين لرابطة جمعيّات السانت جورج وللدكتور جوزيف حايك، فقالت: 
أَوَدُّ أنْ أَضُمَّ صَوْتِي لصَوْتِكُمْ، لِنَشْكُرَ مَعاً رَابِطَةَ الْجَمْعِيَّاتِ اللُّبْنَانِيَّةِ فِي السَّانْت جُورْج، وَالْمَجْلِسَ الْقَارّيَّ لِلْجَامِعَةِ اللُّبْنَانِيَّةِ الثَّقَافِيّةِ فِي الْعَالَـمِ ـ قارة أَمِيرْكَا الشِّمَالِيَّةِ عَلَى هَذِهِ البَادِرَةِ الْمُفْعَمَةِ بِالأَصَالَةِ اللُّبْنَانِيَّةِ فِي دُنْيَا الإِغْتِرَابِ. 
لِذَلِكَ، بِاسْمِ أَهَالِي مِجْدَلَيَّا فِي الْوَطَنِ وَالْمَهْجَرِ، وَبِاسْمِ الدُكْتُور عِصَام حدَّاد وَمَعْهَد الأَبْجَدِيَّة فِي جُبَيْلْ.. وَبِاسْمِكُمْ جَمِيعاً نُعْلِنُ عَنْ مَنْحِ جَائِزَةِ شربل بعيني لعام 2001، للخدمات الإجتماعيّة والثقافيّة لرابطةِ الْجَمْعِيَّات اللبنانيّة في السانت جورج، يستلم الجائزةَ رئِيسُها الحاج خليل حْرَاجْلِي. 
وللأستاذ جوزيف حايك الرئيس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم. يستلم الجائزة نيابةً عنه الدكتور علي بزّي. 
وفي الختام ألقى المحتفى به الشاعر شربل بعيني قصيدة رائعة ألهبت الأكف، ناجى بها القديس جرجس (سانت جورج)، وطالبه بتخليص لبنان من مصائبه، وبمؤازرة أطفال فلسطين الصغار، وقد نشرت البيرق هذه القصيدة في عدد الخميس الصادر في 15 شباط 2001، فاستبقت كعادتها الحدث. 
ألف مبروك للشاعر شربل بعيني بالإمارة وبعيده الذهبيّ، وأعترف هنا، أمام القرّاء، أن احتفال تكريم الشاعر بعيني من قبل رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت سيبقى الحدث الأدبي الأجمل في تاريخ الجالية. فألف شكر لكل من خطّط للحدث، لأنه رمانا جميعاً في أحضان التاريخ. ومن يعش يرَ. 
** 
على هامش الإحتفال: 
كان النّاس يهنّئون بعضهم البعض بوصولهم سالمين إلى مكان الإحتفال. وأعتقد أن أكثر الذين نالوا تهنئة النّاس، كان الفنّان فؤاد الورهاني الذي جاء من منطقة تبعد أكثر من ساعتين عن مكان الإحتفال.. ولقد أخبرنا أن خطوط الطريق لـم تكن واضحة أمامه بسبب المياه المتدفقّة في كل اتجاه. 
إيلي ناصيف، رئيس جمعيّة كفرصارون الخيريّة، لبس ثيابه الرسميّة منذ الساعة الثانية عشرة، وبقي في محلّه التجاري ينتظر الوقت المحدّد للإحتفال، خوفاً من أن تسرقه أشغاله الكثيرة من المشاركة بتكريم صديقه شربل. 
جوزاف بو ملحم، أغلق أبواب مطبعته، بعد أن اعتذر من زبائنه الكثر، وجاء على رأس وفد من المثقفين إلى الإحتفال. 
الأختان إيرين بو غصن وكونستانس الباشا، رغم احتفالات عيد مار مارون، فضّلتا أن تكونا إلى جانب أخيهما شربل في يوم تكريمه. 
علي أبو سالـم، رئيس تحرير مجلّة (الجذور)، أخّر رجوعه إلى مالبورن، كي يشارك بتكريم صديقه شربل.. 
**